Accéder au contenu principal

جيل تلمسان يعود الى الساحة الكروية بعد عشر سنوات من الغياب

:نفض الغبار على مدرسة الثوار

مرّت 78 سنة عن ميلاد أقدم فريق كروي بعاصمة الزيانيين الذين نشأ في عام 1937 من أجل هدف نبيل غايته رفع الراية الجزائرية وتحقيق مسيرة نضالية قدمت 11 شهيدا للثورة الجزائرية في فترة الاحتلال الفرنسي الغاشم من بينم الشهداء الثلاتة الإخوة زرقة إنه جيل تلمسان الممثل الاول للولاية باعتبار النادي العتيد الذي تأسس قبل وداد تلمسان أهم قطب كروي بالمدينة رغم ان البعض يعتقد أن فريق "الوات" المدرسة القديمة التي تمثل الكرة المستديرة التلمسانية منذ القدم غير أن التاريخ العريق يشهد لجيل تلمسان لكونه مهد الكرة بمدينة الزيانيين لكن هذا الفرق جرفته التيارات واختفى عن الحركة الرياضية في سنة 2004 بسبب الديون التي أغرقته في بحر المشاكل ثم عاد مجدد ا الى الوجود في الوقت الذي كاد أن يمحى من الذاكرة ولعل فرق الثوار الذي مرض لسنوات لن يموت ابدا ولعل تاريخه الكبير شفع لعودته الى الساحة بفضل الغيوريين على النادي الذي لم يقبل أن يمثله ولا لاعب أجنبي في عز الثورة وبقي وفيا لوطنيته وانتمائه العرقي الى غاية الاستقلال لكن الصمود الذي تحلى به في مواجه الاستعمار لم يستمر في كنف الحرية وانتظرعشرية كاملة منذ 2004 للظهورمن اجل العودة الى الواجهة حيث شهدت الساحة الرياضية بتلمسان مع بداية الموسم الحالي اعادة بعث فريق الجديد القديم وهو جيل تلمسان ـ هذا النادي العريق الذي مر بفترات عصيبة منذ تأسيسه في الثلاثينات من القرن الماضي إلى غاية الألفية الثانية التي بلغت فيها مشاكله الذروة مما حتم عليه الانسحاب من المنافسة في موسم 2004 بسبب تراكم الديوان والتهميش الذي عانى منه على جميع الأصعدة " جياسمتي "قدم 11 شهيد ا للثورة وعانى من ويلات التهميش بعد الاستقلال وهو أمر لم يكن يليق بإسم أول فريق مثل المدينة تلمسان أو حتى الولاية حيث يرجع تأسيسه حسب العرفين بخبايا "جيسامتي" ــ كما يحلو لمحبيه مناداته ــ في 22 مارس من عام 1937 على يد مجموعة من أبناء الحي العريق " ساحة الخادم "بوسط المدينة الذين قضوا نحبهم في صورة والد مدرب سريع غليزان الحالي بن يلس محمد ،الحاج الطراح زيزي ، بوكلي والأخريين حيث كان الفريق في تلك الفترة أول مدرسة كروية بعاصمة الزيانيين قبل أن تتدعم بنادي "راسينغ" تلمسان والمعروف حاليا بالوداد ،ليشارك بذلك في المنافسة وحسب الشهادات فإن جيل تلمسان كان الفريق الوحيد الذي لم يعترف في صفوفه بالاعبين الأجانب إبان ثورة التحرير الجزائرية بدليل تقديمه لعدد من الشهداء الذين أفنوا حياتهم في سبيل الحرية حيث وصل عددهم إلى 11 شهيد من بينهم الإخوة الثلاثة زرقة بعد الإستقلال كانت للفريق مسيرة أخرى في مجال التكوين حيث إتخذ القائمون عليه إتباع سياسية التنقيب عن المواهب الشابة بالمدينة هدفا لهم وحتى وإن كان هذا الأمر قد حرم الفريق من تحقيق الألقاب لكنه تمكن من إنجاب الكثير من اللاعبين الذين صنعوا أفراح العديد من الأندية بولاية تلمسان أو على مستوى القطر الجزائري في صورة فريق وداد تلمسان الذي لطالما استثمر في خريج المدرسة العريقة بدليل أن جل العناصر التي مثلت الجيل الذهبي للزرقاء قد مرت ب "جسامتي" في صورة القائد السابق هبري وزملائه
من هنا مر بهمان ,هبري والأخريين وقبلهم الشيخ عبد القادر بهمان رحمه الله لكن مع مرور المواسم أصبح جيل تلمسان ينهك شيئا فشيئا بسب تراكم الديون مما عرضه للمشاكل خاصة مع مطلع الألفية حين أصبح كاهله مثقلا بديون فاقت 350 مليون سنتيم الشيء الذي دفع بإدارته أنذاك للإنسحاب من المنافسة في موسم2004 وسط تذمر شديد من طرف متتبعيه ليبقى الفريق على هذه الحالة إلى غاية موسم 2012 حين فضل بعض أبناء الفريق بعث نشاط مدرسته من خلال الإعتماد على تكوين الفرق الصغرى هذه الفكرة زرعت من جديدالروح في نفوس المحبيين من اجل إعادة جيل تلمسان إلى الوسط الرياضي عن طريق مجموعة من أبناءه في صورة الرئيس بلعربي العربي وطاقمه المسير الذي أبوا إلى أن يساهموا في إعادة العريق إلى الحياة مجددا حيث إتخذوا على عاتقهم مسؤولية دمجه في منافسة القسم الولائي في شهر سبتمبر الفارط مصممين بذلك على مواصلة النهج الذي سار عليه السابقين من خلال إنتهاج سياسية التكوين هدفا لهم ناهيك على تحقيق الصعود في أول موسم وهو الأمر الذي جعل الفريق يدخل هذه المنافسة بقوة بدليل إحتلاله للمركز الأول وبرصيد 13 نقطة جمعها من مجموع أربع انتصارات وتعادل عاد به من بني مستار في الجولة الفارطة رغم أن التشكيلة تضم في صفوفها لاعبين شباب من بينهم من يشاركون لاول مرة في البطولة وبعودة هذا الفريق العريق إلى الساحة الرياضة يمكن أن تنطبق عليه المقولة المشهورة

" الكبير يمرض ولا يموت"

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مباراة بين قدماء وداد تلمسان و حي سيدي سعيد .. متعة في كرة القدم

شواطئ تلمسان..جوهرة المتوسط

شواطئ تلمسان..جوهرة المتوسط: تطل عروس الغرب الجزائري تلمسان برأسها على البحر الأبيض المتوسط بشواطئها الساحرة كشاطئ هنين والغزوات وموسكاردا، ومرسى بن مهيدي، هذا الأخير الذي تفصله عن شاطئ السعيدية بالمغرب إلا شباك حديدي على اليابس لكن مياه المتوسط لا تعترف بالحدود والحواجز بينهم فيمكنك العبور سباحة إلى الضفة الأخرى دون أن تحتاج إلى تأشيرة الدخول. شاطئ موسكاردا الذي يجاوره شاطئ يحمل نفس الاسم يتكئان معًا على غابة تقيك حرارة الشمس وتغنيك عن المظلة يقابلها كتلة صخور إحداها تتوسط البحر مشكلة بذلك أروع الصور لجمال عذري لم تمسسه يد البشر بعد ولم يتعرض لغزو الاسمنت باق على حالته الأولى يفاخر بجماله على ضفاف المتوسط.

“يورو 2016”: فرنسا تفقد السيطرة.

في إطار بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016” في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، أصيب أكثر من 30 شخصاً على الأقل، أربعة منهم حالتهم خطرة، في أعمال عنف نشبت خلال مباراة جمعت بين منتخبي انكلترا وروسيا . وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس: إن مشجعاً إنكليزياً لا يزال في حالة حرجة، فيما احتجزت الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لليوم الثالث على التوالي، ستة أشخاص, فيما قال قائد الشرطة لوران نونيز للتلفزيون الفرنسي: إن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات. وأدان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” أعمال العنف بين المشجعين, وأصدر اتحاد كرة القدم الإنكليزي بياناً يدعو فيه المشجعين الإنكليز إلى التصرف بطريقة تتسم بالاحترام، وقال إنه يشعر بخيبة أمل بسبب مشاهد الفوضى في مرسيليا. وعبرت الصحف الفرنسية والبريطانية في عناوينها الرئيسة أمس عن استيائها وقلقها غداة أعمال العنف التي وقعت على هامش المباراة بين إنكلترا وروسيا. وتحت عنوان “العار”, تحدثت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الرياضية, عن “حرب شوارع” في المدينة التي أدت فيها المواجهات إلى سقوط 35 جريحاً, وأضافت الصحيفة...